نهب رمال شاطئ الغابة الديبلوماسية يهدد البيئة والاقتصاد المحلي بين طنجة وأصيلة
تشهد منطقة شاطئ الغابة الديبلوماسية الواقعة بين مدينتي طنجة وأصيلة ظاهرة متزايدة من الاستنزاف غير القانوني للرمال، ما أثار قلق الفاعلين المحليين والمهنيين والنقابيين الذين يحذرون من تداعياتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.
وأكدت تقارير بيئية أن عمليات نهب الرمال تؤدي إلى تآكل الشواطئ وتهديد التنوع البيولوجي في الساحل الشمالي، مما ينعكس سلبا على التوازن البيئي الهش للمنطقة. وفي هذا السياق، طالبت نقابة أرباب وسائقي الشاحنات الصغرى والكبرى التابعة لولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لاستنزاف الرمال، خاصة في مناطق حيوية مثل شاطئ هوارة ومنطقة “اجبيلة”.
وقد أعلنت النقابة عن تقديم شكاية مستعجلة إلى والي الجهة يوم 25 أغسطس، موضحة أن عمليات استخراج الرمال تتم على مدار الساعة، من دون مراقبة أو تفتيش فعال، بواسطة شاحنات ضخمة تنقل الرمال المسروقة، وهو ما يهدد استقرار أكثر من 7000 شاحنة تعمل رسميا ضمن إطار اتفاقيات قانونية مع التعاونيات المختصة في نقل الرمال ومواد البناء بإقليم العرائش.
ويحذر المهنيون من أن استمرار هذه الممارسات سيقود إلى خسائر بيئية جسيمة وتدهور اقتصادي قد يؤثر على حياة السكان المحليين ونشاط التجار والسائقين في المنطقة، مطالبين السلطات باتخاذ إجراءات صارمة لحماية البيئة البحرية والساحلية وضبط عملية استخراج الرمال بما يضمن استدامتها وحماية المصلحة العامة.
