نقص الموظفين يعطل خدمات التصديق والإمضاء على الوثائق في مقاطعات طنجة
تعاني مقاطعات طنجة الأربع والملحقات الإدارية التابعة لها من إرباك كبير في خدمات التصديق والإمضاء على الوثائق، بسبب نقص حاد في أعداد الموظفين المكلفين بهذه المهمة الحيوية.
في ظل عودة الموظفين من العطلة الصيفية، فوجئ عدد كبير من المواطنين بتأخر بدء تقديم هذه الخدمات الرسمية، على الرغم من الإعلان الرسمي الذي يحدد انطلاقها في الساعة الثامنة والنصف صباحاً. ونتيجة لتأخر التحاق الموظفين العاملين وتقلص أعدادهم، اضطر المرتفقون إلى الانتظار لفترات طويلة دون أن تنجز معاملاتهم، ما أثر سلباً على مصالحهم الشخصية والمهنية.
محمد، موظف في قطاع خاص، عبر عن استيائه الشديد من الوضع قائلاً: «الوضع غير مقبول»، مشيراً إلى محاولته المتكررة خلال يومين إجراء تصديق على وثائق إدارية بمقاطعة مغوغة قبل التوجه إلى عمله في التاسعة صباحاً، إلا أنه لم يتمكن من ذلك بسبب غياب الموظف المختص. وأضاف أن حارس الأمن أفاده بأن الموظف لا يحضر قبل الساعة العاشرة صباحاً، وهو ما يتناقض مع المواعيد الرسمية المعلنة.
من جهته، أوضح مسؤول جماعي أن الخصاص الحاد يعود إلى رفض وزارة الداخلية الموافقة على فتح مناصب جديدة، رغم المطالب المتكررة من قبل المنتخبين المحليين. كما أشار إلى أن عدداً من الموظفين قد تقاعدوا أو تم توقيفهم لأسباب قانونية، دون تعويضهم بموظفين جدد، ما ساهم في تعميق الأزمة وإضعاف جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
هذه المعطيات تسلط الضوء على تداعيات نقص الموارد البشرية في عدد من الإدارات المحلية بطنجة، وتطرح تساؤلات حول ضرورة تفعيل الحلول العاجلة لتجاوز الإشكاليات التي تؤثر على سير المصالح وتلبية حاجيات السكان.
هل ترغب في نسخة مخصصة أكثر لبعض فئات الجمهور أو إضافة معلومات أخرى؟
