افتتاح المبنى الجديد لمدرسة بيرشي بطنجة: نقلة نوعية في التعليم الفرنسي بالمغرب
شهدت مدينة طنجة يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 حدثًا مميزًا على مستوى التعليم، حيث افتتح السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، المبنى الجديد لمدرسة بيرشي، تزامناً مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2025-2026.
وحسب البلاغ الرسمي للمؤسسة، فقد خضعت المدرسة لبرنامج تجديد معماري استمر لمدة عام كامل، أعادها إلى موقعها التاريخي بعد تحديث شامل لبنيتها التحتية. هدف هذا المشروع الطموح هو توفير بيئة تعليمية مثالية تستوعب أعدادًا أكبر من التلاميذ مع تحسين جودة الخدمات التعليمية.
ويُبرز الافتتاح الجديد الدينامية المتنامية التي تعرفها شبكة التعليم الفرنسي بمدينة طنجة، حيث شهد الموسم الدراسي الحالي زيادة في عدد المسجلين بنسبة 4%، ما يعكس ثقة متزايدة من الأسر المغربية في منظومة التعليم الفرنسي.
ويأتي هذا التوسع مع تزويد المدرسة بقاعات دراسية حديثة ومتنوعة، تتيح للعائلات خيارات أوسع وتوسع الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 1223 تلميذاً. كما يؤكد التزام المؤسسة الجماعي بتلبية تطلعات الأسر الباحثة عن جودة تعليمية عالية في المغرب.
وفي سياق متصل، تضم شبكة التعليم الفرنسي بالمغرب 44 مؤسسة معتمدة تستقبل نحو 49 ألف تلميذ. وتتميز هذه الشبكة بتحقيق نسبة نجاح مرتفعة في شهادة البكالوريا بلغت 99.2%، منها 85% مشاهدة بميزة عالية، بدعم من هيئة تدريس مكونة من حوالي 3500 مدرس يعملون بتكوين مستمر لتطوير مهاراتهم.
يشكل افتتاح المبنى الجديد لمدرسة بيرشي بطنجة نقطة فارقة تعكس الاستراتيجية الطموحة لتطوير التعليم الفرنسي في المغرب، مع التركيز على الكيفية وتوفير بيئة تعليمية متقدمة تستجيب للحاجيات المتجددة للأجيال القادمة.