جريمة قتل جديدة في طنجة نتيجة خلاف على فتيات تثير قلق السكان وتزيد من موجة العنف
طنجة تشهد جريمة قتل ثالثة خلال أقل من شهر بسبب خلاف على فتيات وترتفع حالة الاستنكار وسط السكان
شهد حي الموظفين بمدينة طنجة مساء يوم الأحد جريمة قتل مروعة خلفت حالة من الصدمة والقلق في أوساط السكان، لتكون هذه الحادثة الثالثة من نوعها خلال أقل من شهر بعد وقوع جريمتين سابقتين بحيي بن ديبان وبني مكادة، مما أثار موجة واسعة من الاستنكار والتخوّف من تصاعد موجة العنف بالمدينة.
ووفقاً لمصادر محلية، فقد اندلع الخلاف بين شاب كان متسكعاً في حالة غير طبيعية رفقة فتاتين، وأحد أبناء الحي الذي طلب منه الابتعاد عن منزله واحترام حرمة المكان. تطور النقاش سريعاً إلى شجار عنيف، إذ أقدم المشتبه فيه على توجيه طعنة غادرة بسلاح أبيض إلى الضحية أصابته على مستوى البطن، ما أدى إلى سقوطه أرضاً في حالة حرجة.
نُقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث بذل الطاقم الطبي جهوداً كبيرة لإنقاذ حياته، غير أنه فارق الحياة متأثراً بجراحه البليغة، ما أدخل الحي في حالة حداد وحزن عميقين، وسط استغراب وشعور بالمرارة بين الأهالي جراء تحول خلاف بسيط إلى حادث مأساوي.
وقد تمكنت عناصر الشرطة من توقيف الجاني فور وقوع الحادث في مكان الجريمة، حيث تم وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات وتحديد جميع ظروف وملابسات الجريمة، مع إحالة الملف إلى النيابة العامة.
تجدر الإشارة إلى أن طنجة شهدت جريمتين مشابهتين خلال الأيام الماضية، حيث راح ضحيتهما شاب يبلغ من العمر 19 عاماً في حي بن ديبان بعد تعرضه لطعنات قاتلة على يد زميل له في السكن، فيما وقعت الجريمة الثانية منتصف الشهر الجاري في حي الزهراء بمنطقة بني مكادة، وبطلها شاب قاصر لا يتجاوز 17 سنة.
هذه الحوادث المتكررة أثارت حالة من القلق والجدل داخل المجتمع المحلي حول تفشي ظاهرة العنف، مطالبة بضرورة تكثيف الحملات الأمنية والاجتماعية للحد من النزاعات التي قد تؤدي إلى جرائم مماثلة مستقبلاً.
