الأربعاء, شتنبر 10, 2025
Google search engine
الرئيسيةصحةفيتامين د D يبطئ الشيخوخة: دراسة جديدة وتأثيره المثير

فيتامين د D يبطئ الشيخوخة: دراسة جديدة وتأثيره المثير

فيتامين د D يبطئ الشيخوخة: دراسة جديدة وتأثيره المثير

تشير دراسة حديثة إلى أن مكملات فيتامين د D يمكن أن تساهم في إبطاء الشيخوخة البيولوجية من خلال حماية نهايات الكروموسومات المعروفة بالتيلوميرات، التي تحمي الحمض النووي من التلف مع تقدم العمر. تناول 2000 وحدة دولية من فيتامين د D يوميًا ساعد في الحفاظ على طول التيلوميرات، مما قد يعني إبطاء عملية شيخوخة الخلايا مقارنة بمن لم يتناولوا المكمل.

دورالتيلوميرات وأهميتها

التيلوميرات هي هياكل صغيرة توجد في نهاية كل كروموسوم تشبه الأغطية البلاستيكية التي تحمي الحمض النووي، وتقصيرها مرتبط بتقدم العمر وظهور أمراض مثل السرطان وأمراض القلب. تقلص التيلوميرات يجعل الخلايا تفقد القدرة على الانقسام وتموت، فيما ترتبط عوامل مثل التدخين والضغط النفسي والتهابات الجسم بتسريع هذه العملية.

فوائد فيتامين د D المتعددة

فيتامين د معروف بدوره الأساسي في صحة العظام لأنه يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وهو ضروري للأطفال والشباب ومن لديهم بشرة داكنة أو تعرّض محدود للشمس. لكنه أيضًا يعزز الجهاز المناعي ويقلل الالتهابات التي تضر بالتيلوميرات، وقد يقي من بعض الأمراض المناعية كالرضروف الروماتويدي والذئبة تصلب الجلد المتعدد بفضل تأثيراته المضادة للالتهاب.

تفاصيل الدراسة الجديدة

أجريت الدراسة على 1031 شخصًا بمتوسط عمر 65 عامًا على مدى 4 سنوات. نصف المشاركين تناولوا 2000 وحدة دولية من فيتامين د D يوميًا والنصف الآخر تناول دواءً وهميًا. أظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت فيتامين د حافظت على طول التيلوميرات بنسبة أكبر بكثير من المجموعة الأخرى، مما يعادل إبطاء الشيخوخة البيولوجية لعدة سنوات.

التحذيرات والاحتياطات

رغم النتائج المشجعة، هناك تحذيرات من تناول جرعات عالية من فيتامين د D دون إشراف طبي، لأن ذلك قد يؤدي إلى تراكم الكالسيوم في الدم وأعراض جانبية خطيرة. أيضًا، لم تتفق الأبحاث بعد على الجرعة المثالية، فالبعض يرى أن 400 وحدة دولية قد تكون كافية لبعض الأشخاص، ويكون الأمر مرتبطًا بعوامل فردية كالمستويات الحالية للفيتامين والحالة الصحية العامة.

الخلاصة والنصائح

فيتامين د D قد يكون له دور مهم في إبطاء بعض علامات الشيخوخة على المستوى الخلوي، لكنه ليس علاجًا سحريًا. الحفاظ على نمط حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن، والنشاط البدني، والنوم الجيد، وإدارة التوتر يبقى الأساس لدعم صحة الخلايا وطول التيلوميرات. أما مكملات فيتامين د فتظل خيارًا جيدًا لمن يعانون نقصًا أو لديهم مخاطر صحية تتعلق بالعظام أو المناعة.

بهذا، يمكن القول إن فيتامين د يحمل وعدًا علميًا حقيقيًا في دعم صحة الإنسان ووقايته من بعض مظاهر الشيخوخة، لكنه يحتاج إلى مزيد من الأبحاث لتحديد كيفية الاستفادة المثلى منه.

هل ترغب في نصائح إضافية حول مكملات فيتامين د أو طرق تعزيز صحة الخلايا؟

مقالات ذات صلة

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات