عراقيل استثمارية بطنجة: شركتان أمريكية وألمانية تقدمان شكايات ضد المركز الجهوي للاستثمار
تشهد مدينة طنجة ومحيطها توترات تتعلق بمستقبل الاستثمارات الأجنبية، في ظل تقديم شركتين كبيرتين، واحدة أمريكية متخصصة في تحويل الحديد، وأخرى ألمانية تعمل في مجال الكهرباء الصناعية وتقنيات الإضاءة عالية الجودة، شكايات رسمية لوالي جهة طنجة تطوان الحسيمة بسبب ما وصفوه بالعراقيل الكبيرة التي تواجه استثماراتهم.
مصادر مطلعة أكدت أن نائب مدير المركز الجهوي للاستثمار بطنجة يلعب دوراً رئيسياً في إعاقة مشاريع هذه الشركات، حيث يضع عراقيل إدارية وتعقيدات غير مبررة، مما يعكر أجواء الثقة المطلوبة لإنجاح الميثاق الوطني للاستثمار، والذي دعا له جلالة الملك بهدف تسهيل تدفق الاستثمارات الأجنبية خاصة في جهة طنجة تطوان الحسيمة الواعدة.
الخبراء يعتبرون هذه الإجراءات مخالفة للرسائل الملكية المتعلقة بتبسيط مساطر المستثمرين وتعزيز تنافسية المغرب على الصعيد الدولي. ويثير الموقف تساؤلات عديدة حول مدى إدراك المسؤولين المحليين بمضمون الميثاق الوطني للاستثمار، ومدى تعاونهم في خلق مناخ استثماري جاذب وآمن.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحاً: هل لدى رئيس الحكومة والسلطات العليا العلم الكافي بهذه العراقيل التي تهدد فرص التنمية الاقتصادية في منطقة استراتيجية؟ وكيف سيتم التعامل مع هذه الشكايات لضمان استمرارية الاستثمارات الأجنبية وحماية صورة المغرب كوجهة استثمارية موثوقة؟