طنجة التي تجمع بين الاقتصاد القوي والطفرة الرياضية استعداداً لكأس العالم 2030
تسير مدينة طنجة بخطى واثقة نحو تعزيز مكانتها كواحدة من أسرع المدن نمواً في المغرب وشمال إفريقيا، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي عند بوابة مضيق جبل طارق، وبفضل استثمارات ضخمة في مشاريع كبرى غيرت ملامحها خلال السنوات الأخيرة، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الإيطالية “إيتالبريس”.
وترى الوكالة الإيطالية في ميناء طنجة المتوسط، أكبر موانئ إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، الركيزة الاقتصادية واللوجيستية التي تعزز مكانة المدينة على الخارطة الدولية. ويستمر الميناء في التوسع والتطوير، مما يجعل طنجة قطباً اقتصادياً حيوياً يربط بين قارات متعددة ويستقطب الاستثمارات العالمية.
من جهة أخرى، يعتبر خط القطار فائق السرعة نموذجاً بارزاً لهذا التحول الاقتصادي، حيث تجرى الخطط لتمديده إلى مدينة مراكش، ضمن استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، الحدث الرياضي الأضخم الذي سيجمع المغرب مع إسبانيا والبرتغال لأول مرة في التاريخ.
وبجانب التطور الاقتصادي، تلعب الرياضة دوراً محورياً في دينامية طنجة. فقد بدأت أشغال تجديد الملعب الكبير في المدينة ليتسع ويكون جاهزاً لاستقبال مباريات كأس أمم إفريقيا المقررة في ديسمبر المقبل. هذا المشروع يمثل محطة مهمة واختباراً عملياً قبيل استضافة المغرب النهائيات العالمية في كرة القدم، مما يعكس تناغم الخطط التنموية الاقتصادية والرياضية.
وتختتم “إيتالبريس” تأكيدها على أن طنجة ترنو نحو مستقبل واعد، مستندة إلى بنية تحتية حديثة ورهاناتها الرياضية والتنموية، لترسخ مكانتها كمدينة استراتيجية في قلب التحولات الكبرى التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات.