تلميذ واحد في مدارس الريادة يعادل 80 تلميذا في باقي المدارس: جدل تعليمي في البرلمان
أثارت تصريحات مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة جدلاً واسعاً بعد قولها إن “تلميذ واحد في مؤسسات الريادة يعادل مستوى 80 تلميذا في مؤسسات أخرى”. التصريح أثار نقاشاً حاداً داخل البرلمان حول التمييز التعليمي.
تصريحات مديرة الأكاديمية وتأثيرها
أكدت مديرة الأكاديمية على تفوق مدارس الريادة في التقييمات الوطنية، مما يثبت جودة التعليم في هذه المؤسسات. لكن هذه التصريحات أثارت انتقادات لكونها تضعف ثقة التلاميذ وأسرهم في باقي المدارس.
ردود فعل البرلمان
وجه فريق الأصالة والمعاصرة سؤالاً لوزير التربية الوطنية، معتبراً أن التصريحات تسيء إلى مبدأ تكافؤ الفرص الذي يكفله الدستور. نادية بزندفة، نائبة برلمانية، أشارت إلى أن هذه المقارنات قد تحبط التلاميذ الذين لا يدرسون في مدارس الريادة.
دعوة لتعزيز المساواة في التعليم
طالب النواب بضرورة تعزيز قيم العدالة الاجتماعية في المدرسة العمومية. كما شددوا على منع التمييز بين المؤسسات التعليمية لضمان تعليم ذي جودة لجميع التلاميذ.
السياق والإصلاحات التعليمية
يأتي هذا الجدل في ظل مشاريع إصلاحية تعتمد على نموذج “المدارس الريادية” لتحسين جودة التعلم. ومع ذلك، تمنى البعض أن تشمل الرؤية كل المدارس لتجنب تعميق الفوارق الاقتصادية والاجتماعية.
نتائج الدراسة الرسمية وأهميتها
تستند الوزارة إلى دراسة أجراها مختبر MEL تؤكد تحسناً ملحوظاً في أداء تلاميذ مدارس الريادة. حيث ارتفع المستوى في اللغة الفرنسية إلى 90% وفي الرياضيات إلى 82% مقارنة بالمجموعات الأخرى.
انتقادات للدراسة المعتمدة
رغم ذلك، هناك انتقادات للدراسة التي وصفها بعض النقاد بأنها غير دقيقة بسبب عدم تمثيلها لمجتمع التلاميذ بشكل كامل، واعتمادها فقط على موسم دراسي واحد متأثر بأزمات وإضرابات.
الختام
يبقى النقاش حول مدارس الريادة مثالاً على التحديات التي تواجه الإصلاح التعليمي في المغرب. ويبرز كضرورة ملحة لتحقيق عدالة تعليمية تضمن حقوق جميع التلاميذ في فرص متساوية وجودة تعليمية عالية.
هل ترغب في إضافة تفاصيل أكثر عن الإصلاح التعليمي في المغرب أو آراء الخبراء؟