اكتشاف سحر طنجة: رحلة شخصية إلى عروس الشمال المغربي
عندما قررت السفر لأول مرة إلى طنجة، لم أكن أعلم أنني على موعد مع تجربة ساحرة تجمع بين التاريخ العريق والحياة العصرية والنكهات المغربية الأصيلة. طنجة، الواقعة في شمال المغرب، تفتح أبوابها على البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث استقبلني كورنيشها بنسيمه العليل وطبيعته الخلابة بداية رحلتي المميزة.
خاضت رحلتي في الأسواق التقليدية مثل “سوق الداخل” الشهير في المدينة القديمة، الذي ينبض بالحياة مع التجار المحليين والحرفيين. هناك، تسوقت بعض الهدايا التذكارية الرائعة مثل الحلي الجلدية والنحاسيات بمتوسط أسعار بين 50 و120 درهم، بالإضافة إلى التوابل والمنتجات المحلية. كانت الأجواء هناك نابضة بالتقاليد والروح المغربية الأصيلة، مع ركن قهوة مميز جلست فيه للاستمتاع بأجواء السوق الحي.

أما الطعام، فكانت تجربة لا تُنسى. تناولت وجبة طاجين الدجاج في مطعم شعبي بوسط المدينة بسعر 70 درهم، والكسكس المغربي التقليدي مقابل 50 درهم. كما حرصت على تجربة المأكولات البحرية الطازجة في مطعم على الكورنيش مثل “إل تانجريانو”، حيث تنقلت بين أطباق تتراوح أسعارها بين 80 و120 درهم، من الروبيان إلى السمك المشوي، مع إطلالة بحرية رائعة.
لم تغِ زيارتي لمراكز التسوق الحديثة مثل مول ابن بطوطة و”طنجة سيتي مول”، حيث تنوعت المنتجات بين الملابس العصرية والتقليدية بأسعار تتراوح بين 150 و300 درهم. بعد جولات التسوق والأكل، كانت نزهة على شاطئ رأس سبارتيل، حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، خاتمة مثالية ليوم مليء بالإلهام والجمال.

طنجة ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة خلاقة تملأ القلب تاريخاً وتراثاً وطبيعة خلابة، وأوصي كل من يبحث عن مزيج ثري بين الثقافة والمغامرة أن يزرعها في قائمة زياراته القادمة.
هذه الرحلة الشخصية أضافت إلى سجل الذكريات لحظات لا تنسى، وتركتي الشوق لأعود لاكتشاف المزيد من سحر هذه المدينة المغربية الفريدة.